top of page

جراحة الفتق

جراحة الفتق بالمنظار: بين الفوائد والمحاذير

  • herniacore
  • 11 minutes ago
  • 3 min read

يُعدّ الفتق (Hernia) من الحالات الشائعة التي تحدث عندما يبرز عضو أو نسيج (مثل جزء من الأمعاء أو الدهون) من خلال نقطة ضعف في جدار العضلة المحيطة به، وغالبًا ما يكون ذلك في جدار البطن. تطورت طرق علاج الفتق بشكل كبير، وأصبحت جراحة المنظار (Laparoscopic Surgery) خيارًا شائعًا وفعالًا للكثير من الحالات، خاصةً الفتق الإربي (Inguinal Hernia).

جراحة الفتق بالمنظار هي إجراء قليل التوغل يتم فيه استخدام شقوق جراحية صغيرة لإدخال أنبوب رفيع مزود بكاميرا (المنظار) وأدوات جراحية دقيقة لإصلاح الفتق، غالبًا عن طريق إعادة الأنسجة البارزة إلى مكانها وتثبيت شبكة جراحية لتقوية المنطقة الضعيفة.

ويعد د محمد عصمت اول من استخدم جراحات المناظير لإصلاح الفتق الجراحي لاعطاء التصليح نتائج رائعة واستدامة مع الحفاظ علي جودة حياة مرتفعة.

ree



✅ دواعي اللجوء إلى جراحة الفتق بالمنظار (لماذا نفعلها؟)

يُوصي الأطباء بجراحة المنظار لإصلاح الفتق بناءً على مجموعة من المزايا التشغيلية والسريرية التي توفرها مقارنةً بالجراحة التقليدية المفتوحة:

1. مميزات تقنية المنظار

شقوق أصغر وندبات أقل: تتطلب الجراحة بضعة شقوق صغيرة جدًا (عادةً 1-2 سم)، مما ينتج عنه ندبات أصغر وأقل وضوحًا من الناحية الجمالية.

رؤية أفضل ودقة أعلى: يتيح المنظار رؤية مكبرة وواضحة للمنطقة الجراحية على الشاشة، مما يساعد الجراح على العمل بدقة والتحقق من نقاط الضعف الأخرى.

2. فوائد التعافي للمريض

ألم أقل بعد العملية: نظرًا لصغر حجم الشقوق وقلة تضرر الأنسجة العضلية، يشعر المرضى بألم أقل بشكل عام بعد الجراحة.

فترة نقاهة وتعافٍ أسرع: يتمكن معظم المرضى من العودة إلى أنشطتهم اليومية والعمل بشكل أسرع بكثير (عادةً في غضون أيام قليلة).

تقليل خطر الإصابة بالعدوى: الشقوق الصغيرة تعني خطرًا أقل لدخول البكتيريا ومسببات العدوى.

3. حالات الفتق المعقدة والمتكررة

الفتق الثنائي (في كلا الجانبين): يمكن إصلاح الفتق على جانبي الجسم (مثل الفتق الإربي الثنائي) في نفس الجراحة باستخدام نفس الشقوق، مما يوفر على المريض جراحة أخرى.

الفتق المتكرر (المرتد): غالبًا ما يُفضل المنظار لإصلاح الفتق الذي عاد بعد إصلاح جراحي سابق، حيث يسمح للجراح بالعمل في منطقة لم تتأثر بالندبات السابقة للجراحة المفتوحة.

❌ موانع ومحاذير جراحة الفتق بالمنظار (لماذا لا نفعلها في بعض الحالات؟)

على الرغم من فوائدها، لا تُعد جراحة المنظار خيارًا مناسبًا للجميع، وقد تكون الجراحة التقليدية المفتوحة هي الأفضل في بعض الظروف:

1. اعتبارات طبية وجراحية معينة

الفتق الكبير أو المعقد جدًا: قد يصعب التعامل مع الفتوق الكبيرة جدًا أو التي تحتوي على جزء كبير من الأعضاء الداخلية (مثل الأمعاء) أو الفتوق المحصورة/المختنقة بواسطة المنظار، وقد تتطلب تدخلًا مفتوحًا مباشرًا.

جراحات البطن السابقة والالتصاقات الشديدة: قد تُصعّب الالتصاقات الناتجة عن عمليات البطن السابقة على الجراح استخدام المنظار بأمان، ويزيد من خطر إصابة الأمعاء أو الأعضاء الأخرى.

بعض الأمراض المزمنة: في بعض الحالات، قد لا يتحمل المرضى الذين يعانون من مشاكل صحية مزمنة خطيرة (مثل أمراض القلب أو الرئة الحادة) الإجراء تحت التخدير العام أو نفخ البطن بغاز ثاني أكسيد الكربون اللازم لإجراء المنظار.

العدوى النشطة: وجود عدوى نشطة في منطقة البطن قد يجعل من غير الآمن إدخال المنظار والأدوات الجراحية.

2. حالات خاصة

النساء الحوامل: قد تكون عملية المنظار محفوفة بالمخاطر على الجنين، ويتم اللجوء إليها بحذر شديد وفي حالات الضرورة القصوى.

💡 الخلاصة

إن جراحة الفتق بالمنظار هي تقنية متقدمة توفر للمرضى فترة تعافٍ أسرع وألمًا أقل وندبات أصغر، مما يجعلها الخيار المفضل في العديد من حالات الفتق الإربي والفتوق الصغيرة والمتكررة.

ومع ذلك، لا تزال الجراحة التقليدية المفتوحة تحتفظ بمكانتها كخيار علاجي ضروري وفعال للفتوق الكبيرة جدًا، وفي المرضى الذين يعانون من موانع طبية أو جراحية تحول دون استخدام المنظار.

قرار اختيار نوع الجراحة يعود في النهاية إلى تقدير الجراح وخبرته، بناءً على:

1. نوع وحجم الفتق.

2. الحالة الصحية العامة للمريض.

3. التاريخ الجراحي السابق للمريض.

 
 
 

Comments


bottom of page