الفتق الإربي لدى المولود الجديد

يُعتبر الفتق الإربي من أكثر الحالات شيوعًا بين المواليد الجدد، وهو عبارة عن بروز جزء من الأمعاء أو الأنسجة الدهنية من خلال فتحة في جدار البطن السفلي في منطقة الفخذ. وعلى الرغم من أن هذا الفتق قد يثير قلق الوالدين، إلا أنه في معظم الحالات لا يسبب أي مشاكل صحية خطيرة ويمكن علاجه بسهولة.

أسباب الفتق الإربي لدى المواليد:

يحدث الفتق الإربي لدى المواليد نتيجة لعدم اكتمال إغلاق القناة الإربية، وهي الممر الذي يربط بين البطن وكيس الصفن عند الذكور أو منطقة الشفرين الكبرى عند الإناث. وعادة ما تغلق هذه القناة قبل الولادة، ولكن في بعض الحالات، قد تبقى مفتوحة جزئيًا، مما يسمح للأمعاء أو الأنسجة الدهنية بالانزلاق من خلالها.

أعراض الفتق الإربي لدى المواليد:

• انتفاخ أو بروز في منطقة الفخذ: يعتبر هذا العرض الأكثر شيوعًا، وقد يزداد حجم الانتفاخ عند بكاء الطفل أو إجهاده.

• عدم الراحة أو الألم: قد يظهر على الطفل علامات عدم الراحة أو الألم، مثل البكاء المستمر أو صعوبة في الرضاعة.

• 
  

تشخيص الفتق الإربي لدى المواليد:

يتم تشخيص الفتق الإربي لدى المواليد من خلال الفحص السريري، حيث يقوم الطبيب بفحص منطقة الفخذ وتقييم حجم الفتق. وفي بعض الحالات، قد يطلب الطبيب إجراء فحوصات إضافية، مثل الموجات فوق الصوتية، للتأكد من التشخيص واستبعاد أي مضاعفات.

علاج الفتق الإربي لدى المواليد:

في معظم الحالات، يتم علاج الفتق الإربي لدى المواليد عن طريق الجراحة. ويتم إجراء الجراحة عادة في الأشهر الأولى من حياة الطفل، وتتضمن إرجاع الأنسجة البارزة إلى مكانها الطبيعي وإغلاق الفتحة في جدار البطن. تعتبر هذه الجراحة بسيطة وآمنة، ويتعافى معظم الأطفال منها بسرعة.

نصائح للتعامل مع فتق السرة لدى المواليد:

• راقب طفلك: انتبه لأي علامات تدل على انزعاج الطفل أو ألم في منطقة الفتق.

• استشر الطبيب: إذا لاحظت أي انتفاخ أو بروز في منطقة الفخذ، يجب استشارة الطبيب على الفور.

• لا تحاول دفع الفتق للداخل: يجب عدم محاولة دفع الفتق للداخل بالقوة، فقد يتسبب ذلك في مزيد من الضرر.

• اتبع تعليمات الطبيب: بعد الجراحة، اتبع تعليمات الطبيب بدقة فيما يتعلق بالعناية بالجرح ومنع العدوى.

الفتق الإربي حالة شائعة لدى المواليد الجدد، وعادة ما يكون علاجها بسيطًا وفعالًا. من المهم استشارة الطبيب فورًا عند ملاحظة أي أعراض للفتق، حيث يمكن للتشخيص المبكر والعلاج المناسب أن يمنع حدوث أي مضاعفات ويضمن صحة وسلامة طفلك.